recent
أخبار ساخنة

الأمير محمد بن سلمان عندما يفلح الأذان في مالطا

إيجي تريند
الصفحة الرئيسية

أسامه عبدالعال



بقلم: أسامة عبدالعال



جميعنا قد سمع عن المثل الشعبي الشهير بيأذن في مالطا وهو مثل يستخدم عندما تكون تخاطب أناس لا يستمعون ولا يفهمون ولا يستجيبون لما تقوله او تفعلة ويعود أصل هذا المثل لوقت دخول المسلمين مالطا عام ٩٠٢ فهم لم يجبروا أحد وقتها علي الدخول في الإسلام وكانت الديانة في مالطا هي المسيحية فعندما كان يأذن المؤذن لم يكن يستجيب له أحد من أهل مالطا لانهم ببساطة ليسوا مسلمين من الاصل .

الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز

قفز الي ذهني هذا المثل وأنا أفكر في التجربة الفريدة والتاريخية لولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان في إصلاح الخطاب الديني في المملكة العربية السعودية وباقي الدول العربية والاسلامية بالتبعية الدينية متسائلا هل ينجح فعلا الآمير الشاب في فعل ذلك وهو الامر الذي اصبح في نظري ونظر الكثيرون أمر مستحيل .

منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار

البداية كانت في منتدى مبادرة مستقبل الاستثمارعندما قال بالنص : لم ينتشر مشروع الصحوة لدينا إلا بعد عام 1979، ولن نضيع 30 عامًا أخرى في التعامل مع الأفكار المتطرفة . 

وقتها لم أكن أصدق ما أسمع لأن ما يقوله الامير محمد بن سلمان كان في منتهي الخطورة والجرأة فبين ليلة وضحاها رآي ولي العهد إنه كانت هناك رغبة في الاصلاح فعلا فيجب ان تنفذ بكل حزم لتمضي المملكة قدمآ الي الامام وأن المسكنات لم تعد تنفع في إصلاح التركة الثقيلة من الفكر المتشدد .

الإصلاح

في هذة المرحلة ظن الكثيرون أن كلام الآمير محمد بن سلمان هو كلام للاستهلاك الخارجي لدول العالم بعدما عانت السعودية طويلا من إتهامها بإنها مصدر للفكر التشدد والآرهاب وان ولي العهد يعلن لدول العالم إنه لا يتبني هذه الافكار ولكن علي الصعيد الداخلي لن يتغير شئ فالامر في غاية الصعوبة ولكن الامير الشاب كان له رأي أخر .

ألافعال التي جاءت بعد ذلك كانت أكثر جرأة من الاقوال ليثبت ولي العهد السعودي للعالم أجمع إنه لا يتكلم فقط بل يفعل وإنه لا يستهدف الدعاية الاعلامية ولكنه يستهدف التغيير العميق والفاعل والسريع للفكر المتطرف الذي توغل وتوحش في المملكة العربية السعودية وباقي الدول العربية .

قرار بعد قرار وإجراء بعد إجراء كان المواطن السعودي المتطلع الي الاصلاح يظنها ضربا من الخيال حققها له الآمير محمد بن سلمان بمنتهي السرعه والحزم حتي باتت التجربة السعودية في الاصلاح الديني محط أنظار العالم بآسرة رغم أن ولي العهد لم يخرج بعد كل ما في جعبته .

حتي جاءت مقابلة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بمناسبة مرور 5 سنوات على إطلاق رؤية 2030 مع التلفزيون السعودي وتأكد السعوديون والعالم إنهم إمام أمير شاب يعرف ما يقول ومصمم علي النهوض بدولتة وأكثر تصميما علي القضاء علي الفكر الديني المتشدد مما أثار رعب أصحاب الخطاب المتشدد واصبحنا نري من بعضهم خطاب مختلف تماما علي نقيض ما سبق منه

الاكيد أننا سعداء بما يفعلة الامير محمد بن سلمان ونتمني له السداد واستكمال مسيرته من أجل الشعب السعودي كما إنه وبطبيعة الحال ستتأثر دولنا العربية بشكل مباشر وإيجابي بما يحدث في المملكة من إجراءات إصلاحية نظرا للتبعية الدينية من الدول الاسلامية السنية للملكة العربية السعودية وإذا تم إصلاح الفكر العربي سيتم إصلاح كل مشاكل العرب بسهولة .

google-playkhamsatmostaqltradent